في المرافيء الساكنه لن تجد سواي ..مجرد أنا ..أجلس على تلك الصخره ,وجميع من حولي أجساد
تهاوت في الرمال ,بأنتظار حزن أعمق وخوف أعمق وذكريات تغفو على الصخور ,ستجدني بأنتظارك
ومعي ردائك الذي أحتفظت به من أجلك ...وفي اليد الأخرى فنجان شاي ...اجلس بجانبي من دون وجل
ولا تكن مثلهم أجساد بدون روح ولا عقل ...تصفح موسوعة الحب الأنيق ...وارتشف دفئا وعطفا وذوقا
واشكرني على هذا الشاي ...لا تلهث خلف الزمن ..ولا تبحث عما تخبئه الاقدار ...تصرف بعفويه ...
ودون مبالغه ...وكلما خطر في نفسك خاطر ...لا تحبسة فهنا معي أنا ...ستكون بامان ..فمن اجل الحرية
اعتقك ...ومن اجلها انسى جراحك ...ومن أجلها ستحصد نتيجة تقديري ...وتظبط شغب حواسي ..
هناك في الشاطيء المجهول ...مرافيء ساكنة لا حراك فيها ...ستجدني أطهو على نار اشعلتها في
الكوخ ..أعددت مائدة ملكيه لشخصين فقط ...ولكن شرفني تواجد ضيوف كثر ...سأعرفك عليهم
ارسلت دعوه للحب ...وللشرف ...وللاخلاق ...واستدعيت معزوفة الموده ..والعشق الأبدي ..وكانت
الفرحة بانتظار عودتنا ...واستعد الوله المجنون لحظور الحفلة ...أما الحنين الذي سكنني ..كان بمنتهى
الالق ...والروعة ...لا تظل ساكنا كالأجساد التي تتهاوي وتسقط حولي ..تحدث مع الموجودين ...
أقنعني بانك تستسيغهم ...وتعرفهم ...ولهم موقف في حياتك ...تحدث معهم لحين عودتي ...فأنا
سأعود قريبا ...ولا شيء غير عيناي خلف زجاج الزمن ..يتابعانك ...ولا غير الحقيقة المره ترتشف
وجودك ...ولا غير طهر العالم يغفو بصمت ...تساقط مطر برائتي وعطر المكان ... ولبست أزهى
ماتملكة اميرة البحر من حلي ...وعندما عدت للكوخ ...وجدت بعض ضيوف الشرف مغادرين ؟؟؟..
فعلمت حينها ...أنك مثل الجميع لا روح ولا عقل ..ولا وفاء ..ولا ما كنت أحبة فيك اول لقاء ..
ذابت لهفة الحب الطاهر ...والتقطت النجوم أنفاسها ..وتوشح القمر ردائك الذي احتفظت بة سنوات
من اجلك ...لم اغلق الباب ...ولم اترك الشاطيء الساكن ...ولم اغادر تلك الصخره ...ولن تقتل ما
بروحي من طموح واستبشار ..ولن تؤذيني ذئابك التي قد ترسلها للشاطيء الساكن ...لأني اعلن
عفوي عنك ..وأسمو بذاكرتي .قليلا ..فلا تحزن ...؟؟؟؟ وسأمسح دموعك كلما احتجت الى يداي
لاني اثق تماما بأنه لا سواي على المرافيء الساكنه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
قلمي ...............مها المحمودي